لقد ابتلاني ربنا بحب حاجتين السياسة و الكورةو دقت الأمرين بسبب الاتنين دول يوم الأربعاء الماضي و كعادتي احضر كل مباريات النادي المصري في بورسعيد فقررت اني اظبط شغلي و مواعيدي علي حضور مباراة القمة بين المصري و الأهلي الأجواء كانت ساخنة قبل المبارة بأيام التدريبات ممتلئة بالجماهير فما بالك بالمباراة نفسهاعملت حسابي استأذنت ساعة من الشغل روحت قضيت مشوار و عديت اجيب تذكرة عشان ألحق من بدري قبل ما يخلصوااليوم ابتدي التذكرة تمنها 5 جنيه و نفدت و مفيش قدامي غير السوق السودة كام يا عم 10 جنيه طيب اشتريتها و أمري للهبالعند شغل كتير و روحت الساعة 6 البيت و الماتش 9 و نص بليل يدوبك اتغديت بسرعة و لبست و خدت العلم و نزلت علي اساس اقابل صحابي 7 ندخل الاستاد مع بعضجينا ندخل المدرج البحري علي 7 و ربع المدرج قفل لية يا عم دة فاضل اكتر من ساعتين خلاص معتش فيه مكان جوة صحابي قالوا هنشوف في المدرج الغربي قلت طب روحوا و انا هاحاول اخش بحري صحابي راحوا و رجعوا المدرج الغربي كمان قفل كدة يبقي خلاص معتش فيه امل ادخل يعني اروح مستحيل طبعا دة انا قتيل الماتش دة هادخل يعني هادخل و لو علي جثتيبعد كدة ازاء اصرار الامن علي غلق الابواب شوية شباب و اطفال تحدوا قرار الامن و بدأوا يتسلقوا السور و السور عالي فوق 15 متر انا كنت خايف حد منهم يجراله حاجة لدرجة روحت لعميد شرطة قلتله ينفع كدة مش عارفين ندخل و الناس تطلع كدة من فوق السورقالي عايز تخش نط من علي السور زيهم طبعا اهم حاجة يبقي الظابط البورم اللي مدخلش حد من عنده انفعلت عليه و قلتله لو واحد من الاطفال دية وقع مات ذنبه في رقبة مين قالي ذنبه في رقبة لاعيبة الكورة المعرصين قلتله يعني دية مش مسئولية اللي قافلين الباب و الامن و الحكومةادور و مشي و مردش عليا و قال انا بحميكوا عشان متدخلوش جوة و تحصل كارثة من الزحامو انا واقف صامد لم يتسلل اليأس الي قلبي اذا بأحد المشجعين من الداخل جة وقف علي احد البوابات الصغيرة المغلقة بالقفل و قام بكسر احد القضبان و قال اللي يقدر يعدي من بين القضيبن دول يعدي المسافة وسعت شوية بعد كسر القضيب جربت اعدي عديت و طلعت اجري بسرعة قبل ما حد من الامن يجي متوجها الي المدرجات دة كان في حدود سبعة و نص و خمسةاذا بصدمة اخري في المدرجات مفيش موقع لقدم يعني مفيش مكان تقف مش تقعد فنزلت تاني علي الحديقة الخلفية للاستاد قلت اطلع بقي علي بداية المبارة طالما كدة كدة وقفة بوقفة و قعدت تحت اشرب حاجة ساقعة و اتفرج عالمهازل اللي بتحصل تحت جماهير بتحاول تقتحم البوابة عنوة و فعلا حصل هجوم كبير و سقط عدد من العساكر و الحواجز الامنية علي الارض و دخل المدرجات 10 او 15 مشجع و بعد كدة اعاد الامن السيطرة و نزل فيهم ضرب بالخرزاناتطبعا مهازل القفز علي الاسوار مستمرة و احتكاكات متواصلة بين الامن و الجمهورو انا قاعد اتفرج الساعة 9 الا ربع قلت اطلع المدرجات بحثت عن اصدقائي اعضاء رابطة مصري لافرز حتي وجدتهم في مكانهم المعتاد وقفت معاهم علي اساس مفيش حد هيقعد النهاردةو جاءت الانباء بالموبايلات ان جماهير الاهلي اعتدت علي اوتوبيس الاعبين الخاص بالمصري طبعا حالة هياج غير عادي في المدرجاتكله بيشتم في الاهلي بعصبية شديدةووسط تبادل الهتافات بين الجمهورينفجأة النور اتقطع و عم الظلام الدامسو و انوار الموبايلات عملت لوحة فنية جميلة و اشعلت جماهير الاهلي عدد من الشماريخ و القتها في الملعب و ردت جماهير المصري بشمروخ كبير و عادت الكهرباء و الاضواء من جديد و انطلقت المباراة في تمام التاسعة و النصف و هنا سكتت جماهير الاهلي تماما و سيطرت جماهير المصري علي الملعب طوال ال 90 دقيقة سيطرة كاملة للمصري البورسعيدي علي مجريات المباراة حتي سجل محمد جابر الهدف الأول للمصري و القت جماهير المصري شمروخين جمدين احتفالا بالهدف و بدأ احتكاك الامن بالجماهير و عايزين يعرفوا الشماريخ دية جاية منينو في الشوط التاني طرد وائل جمعة اشعل مدرجات المصري فرحا و طرد ابراهيم حسن اشعلها ثورةحتي سجل المصري هدفه الثاني عن طريق أحمد شديد قناويو القت جماهير الاهلي عدد من الشماريخ و اثارت الشغب و اشتبكت مع الامن حتي انتهت المباراة و بدأ شغب أهلاوي بعد المباراة و خرجت جماهير المصري في فرحة غامرة و خرجنا من الاستاد بصعوبة شديدة نظرا للزحام الشديد و توجهت جماهير المصري الي ناحية مدرجات الاهلي فهاجم الامن الجماهير و و رديت جماهير المصري بالقاء الحجارةبعدها تم تحويل مسار جماهير المصري حتي لا تتقابل مع جماهير الاهلي و سهرت جماهير المصري حتي الصباح تحتفل بالفوز و انا روحت بيتنا في سعادة كبيرة انه حقا كان يوما مشهودا في تاريخ بورسعيد
الاثنين، 18 أغسطس 2008
دعارة أم توحش أمني
المكان استاد النادي المصري وسط حشد جماهيري هائل وصل ل50 الف متفرج في استادسعته لا تتعد ال 25 الف متفرج الحدث مباراة المصري و الاهلي الزمان الساعة الثامنة مساء قبل بداية المبارة بساعة و نصف و أنا اجلس في الحديقة الخلفية للمدرجات يعني جوة الاستاد لكن مش في المدرجات بالظبط كنت في الطريق بين المدرجات و باب الخروج و الدخول عامة قصتي مش المباراة اللي هاكتب عنها نوت منفصل كان يوم رائع لم يعكر صفوه الا هذا المشهد المرعبو انا قاعد في امان ربنا بصيت لقيت ظابط مباحث و عدد من المخبرين و العساكر بيجرجروا فتاة و اتنين رجالة من المدرج و طالعين علي باب الخروج لحد كدة عادي طول اليوم في ماتشات الكورة ناس تتمسك و تطرد برة لكن اول حاجة كانت مثيرة للدهشة هي منظر تلك الفتاة اول مرة اشوف داخل استاد النادي المصري فتاة ترتدي بدي اخضر ضيق و جينز محزق و كميات كبيرة من المكياج و صبغه شعرها بني او كستنائي و ممسوك معاه اتنين رجالة و عينك ما تشوف الا النور ام المثير للخوف فكان الاعتداء الرهيب من الامن عليهم عدد هائل من الصفعات علي الوجه و القفا و بيشتموا بأقذع الشتايم معظمها شتايم تخص الشرف انا عمري ما شفت حد بيضرب كدة و خصوصا بنتو هما في طريقهم للخروج من الاستاد ظابط المباحث قال و مين قال اني هسيبهم يروحوا هاتهوملي تاني جوة و جرجروهم تاني و البنت جزء من ضهرها اتكشف و بعد كدة رموهم داخل غرفة مغلقة للعاملين في الاستاد و علقة تانية ساخنة ليهم داخل الغرفة المغلقة و بعد كدة خرجوا هما التلاتة وارمين من كتر الضرب و ركبوهم البوكس و طلعوا بيهم علي قسم المناخ يتعملهم محضر لحد كدة انتهت القصة و بدأت احاول افهم ايه اللي شفته دة سمعت بقي كلام مختلف فيه كلام ان البنت مسجلة اداب و معروفة للامن و الواد اللي معاها شكله برضة معروف انه قواد و الواد دة بالذات خد النصيب الاكبر من الضرب لانه بجح مع الظابط و مكانش عايز يمشي معاه و رفض يخرج من الاستاد في الاول فكان عقابهم الضرب و العلقة الساخنة و رد علي الظابط قدامي و قاله انت كدة جدع و بعد الكلمة دية الضرب تضاعف ووصل لما يعادل 60 قلم في الدقيقة علي 10 شلاليتحاجة تانية الولدين و البنت مع كل الضرب و خصوصا البنت لا بتصوت و لا تعيط بتاخد الاقلام علي وشها و كأنها متعودة علي الحاجات دية مع اني تخيلت لو نزل عليا قلم من اللي هي خدتهم هيبقي نهايتي اما تعليقات الناس في اللي قال حرام الضرب دة كله مهما كان بنت هيه يعني البنت اتمسكت في حالة تلبس طبعا دة مستحيل يعني البنت هتمارس الدعارة امام خمسين الف متفرج ازاي يعني و فيه الملتحي المتدين بيقول تستاهل عشان اللبس المسخرة اللي هيه لابساه طبعا هيه مش بتضرب عشان اللبس اكيد حصل منها حاجة بس انا مش عارف ايه هيه المشكلة اللي مضايقني اني نفسي اوصل لحل هل انا و كل الشباب اللي حاربوا و كافحوا ضد التعذيب في اقسام الشرطة علي حق و لا المجرمين دول زي الوباء و يجب استئصالهم و الامن معذور لان مفيش طريقة تانية للتعامل معاهم غير الضرب عشان يتربوا و ازاي الامن هيواجه الدعارة و المخدرات و اللصوص عشان يعترفوا بجرائمهم هل القانون المصري عاجز هل دة بسبب خيبة امنية و عجز عن ايجاد الدليل عشان متعلموش كويس في كلية الشرطة كيفية الوصول للأدلة و البراهين اتمني اشوف مصر نظيفة امن يتعامل مع المواطن باحترام وقانون صارم قادر علي مواجهة الجريمة قبل ان تحدث هل الحل في قانون طواريء للمخدرات و السرقة و الدعارة أنا في حيرة من امري انتظروا النوت القادم عن المباراة الرائعة و المهازل الامنية و احداث الشغب في يوم الاربعاء الساخن
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)